بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رحلة استكشافية خجت مجموعة من الطالبات و المعلمات إلى احدى القرى لمشاهدة المناطق الاثرية...حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة
و كانت تمتاز بانعزالها و قلة قاطنيها...فنزلت الطالبات و المعلمات...و بدأن بمشاهدة المعالم الاثرية و تدوين ما يشاهدونه
في بادئ الامر تجمعن مع بعضهن البعض و لكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات و بدأت كل واحد منهن تختار معلما لتقف عنده ....
كانت هناك فتاة منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم...فابتعدت كثيرا عن مكان تجمع زميلاتها
و بعد ساعات ركبت الطالبات الحافلة و لسوء الحظ لم تنتبه المعلمات غياب الطالبة التي ذهبوا عنها و تركوها في ذلك المكان المهجور
تأخ الوقت فرجعت الطالبة إلى موقع الحافلة لتجد المكان خال...نادت باعلى صوتها لكن لا مجيب لمن تننادي
قررت ان تمشي لتصل الى القرية المجاورة علها تجد وسيلة تنقلها الى مدينتها
و بعد طريق طويل و هي تبكي شاهدت كوخا صغيرا مهجورا....
طرقت الباب...فإذا بشاب في اواخ العشرينيات يفتح الباب...
سالها من انت؟؟......فقالت له انها طالبة من المدرسة تركتها المعلمات هنا
و لا تعرف طريق العودة الى مدينتها
فقال لها انك في قرية مهجورة و مدينتك بعيدة جدا عن هذه القرية
و دعاها لتقضي الليلة عنده بكوخه حتى حلول الصباح ليجد لها وسيلة تنقلها
طلب منها ان تنام عل سريره و هو ينام على الارص في طرف الغرفة
و أخذ شرشفا و علقه وسط الغرفة ليفصل السرير عن باقي الغرفة
فاستلقت الفتاة...و هي خائفة و غطت نفسها حتى لا يظهر منها شيء غير عينيها .......و أخذت تراقب الشاب
كان الشاب جالسا في طرف الغرفة بيده كتاب.......
فجأة......اغلق الكتاب
و أخذ ينظر إلى الشمعة المقابلة له....بعدها وضع اصبعه الابهام على الشمعة و تركه حتى احترررررررررررررق
و كان يفعل نفس الشيء مع اصابعه الاخ...و الفتاة تشاهد فيه و هي تبكي في صمت خائفة منه
لم ينم احدهما حتى الصباح.......اخذها و اوصلها الى بيتها
و حكت قصتها مع الشاب لوالديها ...لم يصدق الولد خصوصا ان البنت مرضت من شدة الخوف
فذهب الاب للشاب على انه عابر سبيلوطلب منه ان يدله الطريق فشاهد الاب يد الشاب وهما سائران
ملفوفة فساله عن السبب
فقال الشاب: لقد اتت الي فتاة جميلة قبل ليلتين ونامت عندي وكان الشيطان يوسوس لي وأنا خوفا من أن
ارتكب أي حماقة قررت أن أحرق أصابعي واحد تلو الآخ لتحترق شهوة الشيطان معها قبل ان يكيد ابليس لي
وكي أتذكر نار جهنم
وكان التفكير بالإعتداء على الفتاة يؤلمني أكثر من الحرق.
أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه الى منزله وقرر أن يزوجه ابنته دون ان يعلم الشاب بان تلك الابنة هي
نفسها الجميلة التائهة..
فبدل الظفر بها ليلة واحدة بالحرام فاز بها طول العمر
(ومن يتق الله يجعل له مخجا ويرزقه من حيث لا يحتسب